Wednesday, December 2, 2015

بلثباسباسشاسشاسب

- لديّ إحساس دائم بعدم الرضا عن حياتي، فلا جديد في حياتي التي تمرّ بوتيرة واحدة وبطريقة مملة، أريد أن أنجح في حياتي الشخصية وأتفوّق في دراستي.. فماذا أفعل للتخلص من الإحساس بالملل.. أرجوكم ساعدوني.

 الإجابة

- عندما قرأت رسالتك ورأيت مستواك الدراسي الجامعي، تأكدت أنك إنسان طموح تريد أن تصل إلى الهدف المنشود وهو تحقيق النجاح في حياتك العلمية والعملية، ولكن تحتاج إلى تعزيز الثقة بنفسك وطرد الأفكار الانهزامية من عقلك الباطني ومن تفكيرك، وتحاول دائمًا أن تردد العبارات الإيجابية وهي: سأنجح بإذن الله تعالى سأتفوّق، أنا أريد أن أكون فعالاً في مجتمعي أريد أن أخدم وطني وأمتي أنا أحب الخير للآخرين أريد أن أقدّم المساعدة للآخرين، فبرمجتك لهذه الأفكار في عقلك الباطني بإذن الله تعالى ستحققها على أرض الواقع وتطبقها فعليًا.

اعلم أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرّفاته، فيكون تفكيرك إيجابيًا بعيدًا عن الارتباك والخوف والقلق، والشخص الإيجابي يتميّز بصفات، نذكر منها ألا ينهزم للواقع بل يبحث عن البدائل دائمًا، ويتحكم في ردوده وأفعاله، ويبذل قصارى جهده كي يفوز بثقة الآخرين، ويجرّب أساليب كثيرة تقرّبه إلى الناس ولا ييأس.

ومن أهم شروط الشخصية المتكاملة هي الاستقامة والنزاهة، وهذا يعني أن نهتمّ بالقيم والمبادئ قبل أي شيء آخر، وأن نحترم أنفسنا ونحترم الآخرين، والقدرة على إيجاد التوازن بين الشجاعة واحترام الآخرين، فحاول أن تجعل شخصيتك قوية وتثق بنفسك دون المبالغة في ثقتها، بل أعطها تقديرها، ولا تنقص من شأنها، ولكي تعرف كيف تقدر ذاتك فهناك صفات يتمتع بها الشخص الذي يقدر ذاته ولا ينقص من قدرها شيئًا، ومن بينها أن تكون شخصًا مسيطرًا على انفعالاتك، وأن تكون متوازنًا في حياتك لا إفراط ولا تفريط، وأن تعشق الدراسة وتستمتع بها، وتتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير.

كما يجب أن تكون صريحًا وواضحًا ولا تميل إلى استخدام الإشارات عند الحديث مع الآخرين. وعندما تواجه المصاعب تتجاوز ذلك بسرعة فتكون إيجابيًا ومتفائلاً، وأن تعتمد على ذاتك وتتمتع بالقدرة على التصرّف باستقلالية دون الرجوع إلى الآخرين.

وتستطيع أن تنجح في حياتك وتصل إلى النجاح وقمة المجد إذا أنت قدرت مهاراتك وذاتك، ولا تحاول أن تبالغ في شخصيتك أكثر مما تستحق، ولكن يجب أن تبادر بالعمل وتدخل الميدان وتجرّب، فقد تسقط أحيانًا ولكن لا تتأثر بهذا السقوط؛ فالإنسان الناجح الطموح لا يتأثر بالعواصف، يواصل مسيره إلى أن يصل إلى الهدف المنشود.



واعلم ـ أخي ـ أن النجاح والمجد لا يؤخذ بالتمني وإنما بالعمل والحركة والجدّ والمثابرة.