Wednesday, June 26, 2013

مضايقة الشيعة في ماليزيا

مضايقة الشيعة في ماليزيا
في هذا العام أقام الشيعة في مختلف الولايات الماليزية مراسم عاشوراء بحرية تامة، إلا أن حكومة ولاية “سلانجور” وضعت الشيعة تحت أشد الضغوط الأمنية والدعائية، وقدمت رجل دين ماليزي وآخر إيراني للمحاكمة!
ووفقا لما أفاده تقرير لوكالة أهل البيت(ع) للأنباء – ابنا – فإن قوات الأمن في ولاية سلانجور الماليزية هاجمة ليلة عاشوراء “حسينية الشيعة” وخربت مراسم العزاء الحسيني، واعتقلت عددا المشاركين فيه.
في يوم عاشوراء لهذا العام المصادف 15 كانون الأول 2010 شهدت حسينية “حوزة الإمام علي بن موسى الرضا(ع)” الواقعة في منطقة “ري جمباك – Seri Gombak” من ولاية سلانجور الماليزية مراسم عزاء شارك فيه 200 من الشيعة.
وتفيد الأخبار الواصلة من ماليزيا أن هؤلاء المجتمعين منهم 105 من شيعة ماليزيا رجال ونساء، وعدة أندنوسيين، واثنان من ميانمار، والباقي من الشيعة الإيرانيين والباكستانيين المقيمين في هذا البلد، وبدأت مراسم هؤلاء الشيعة في الساعة الثامنة مساء حسب التوقيت المحلي. بدأ برنامجهم بإقامة صلاة المغرب والعشاء، ثم قراءة زيارة عاشوراء، وبيان مختصر عن واقعة عاشوراء.
ثم ألقى “حجة الإسلام والمسلمين محسن رادمرد” وهو مبلغ إيراني كلمة كان يترجمها إلى اللغة الملاوية “حجة الإسلام والمسلمين حاجي محمد كامل زهيري بن عبد العزيز” وهو رجل دين شيعي ماليزي.
وموضوع هذه الكلمة هو “دور وعلامات المؤمن المسلم” وفجأة وفي حوالي الساعة 10:15 مساء هاجم مجلس العزاء عدد من الأفراد يدعون أنهم ضباط منفذين للقانون ينتمون إلى ما يدعى “مؤسسة الشؤون الدينية في ولاية سلانجور (JAIS)”.
وقام هؤلاء الأشخاص يدعمهم رجال شرطة بمنع استمرار الكلمة وقرأوا حكما قضائيا يوجه هجومهم هذا. ووفقا لهذا التقرير فقد دخل عدد من الضباط بأحذيتهم إلى مجلس العزاء مما أثار غضب الحاضرين فاضطر هؤلاء إلى خلع أحذيتهم. ومن أجل تقليل حدة التوتر قام المشاركون برفع أصواتهم بالصلاة على محمد وآل محمد. وطالب الضباط من الحاضرين التزام الهدوء أثناء التحقيق وتفتيش المكان.
وفي هذا التفتيش قامت قوات الشرطة بجمع هويات وجوازات سفر جميع الحاضرين، والكتب الدينية، ومنها القرآن الكريم، وكتب الأدعية، والتربة، والبوسترات، والصور.
وبعد هذا الهجوم اعتقلت الشرطة “الشيخ كامل زهيري” و”حجة الإسلام والمسلمين رادمرد” مع حوالي 200 من الشيعة المشاركين في مجلس العزاء. وتم الإفراج عن المعتقلين بعد عدة ساعات، إلا أن الشيخين زهيري ورادمرد بقيا قيد التحقيق الذي استمر حتى الساعة 2:00 صباحا. ثم طلبوا منهم أن يحضروا إلى المحكمة الشرعية في الساعة 10:00 صباحا لاستكمال التحقيقات.
الاستاذ حاجي محمد كامل زهيري في المحكمة البدائية
وبعد هذه المحاكمة الابتدائية تم إطلاق سراحهما بضمانة ثقيلة، وتم تحديد يوم 20 كانون الأول 2010 لمحاكمتهم. وتم حجز جواز سفر الشيخ رادمرد إلى يوم المحاكمة.
وتم استدعاء كل المشاركين في العزاء للتحقيق معهم في مؤسسة سلانجور الدينية، وعليهم الحضور في شهر آذار 2011 المقبل في المحكمة التابعة للشريعة.
دعيات كاذبة
بعد هذه الاعتقالات بدأت حملة دعايات كاذبة استهدفت التشيع، منها ما صدر عن مؤسسة الشؤون الدينية في سلانجور حيث ادعت: “أن شيعة ماليزيا يسعون إلى إسقاط نظام الحكم الملكي في ماليزيا”!
وقامت القنوات التلفزيونية الماليزية بعرض واسع لصور المعتقلين الشيعة، وقام رئيس مؤسسة سلانجور الدينية – وهو شخص متأثر بالفكر الوهابي – بكيل التهم للشيعة في برنامج تلفزيويني.
وصرح « داتوك محمد خورسين مناوي ـ Datuk Muhammed Khusrin Munawi» في مقابلة صحفية حول الهجوم على حوزة الامام الرضا(ع) قائلا:
1 – لقد قامت مؤسستي بتحقيقات واسعة في حول نشاطات هذا المركز منذ تأسيسه قبل عامين وحصلت على وثائق كافية حول الشيعة قبل القيام بهذه الهجمات!.
2 – هذه العمليات هي أكبر عمليات ضد “التعاليم المنحرفة” في سلانجور.
3 – سوف يتم إحضار هذه المجموعة إلى مكتبي للتحقيق معهم بشكل أكبر، ونحن نعتقد أن التعاليم المنحرفة لهذه المجموعة انتشرت في سائر الولايات.
4 – تمت هذه العمليات ضد 200 شخص منهم أجانب! يظن أنهم من الجنسية الإيرانية.
5 – نحن نتهمهم بنقض فتوى مفتي سلانجور القائلة: “إن التشيع منحرف عن تعاليم أهل السنة والجماعة، أو التعاليم الحقيقية للإسلام”، ونتابعهم قضائيا وفقا للمادة 12(c) من قانون المنظمات الإسلامية المصوب عام 1989.
6 – يرى هؤلاء جواز زواج المتعة وبذلك بإغواء البعض وجذبوهم إلى التشيع!!
7 – لا يجب الحج عند هؤلاء، ويكتفون بزيارة الحسين[ع] الذي يمنحهم الجنة!
8 – إن هؤلاء يجمعون الصلاة اليومية (الظهر والعصر، والمغرب والعشاء) دون ضرورة، أو في حالة سفرهم 90 كيلومترا يرون ذلك جائزا!
9 – يستخف الشيعة بالعبادات فيجتذبون البعض بذلك.
10 – بعضهم متشدد جدا ولا يروننا مسلمين، ويحلون سفك دمائنا.
11 – يرون أن قتل أهل السنة جهاد. وأنا أرى أن هذا الاعتقاد بدلهم إلى خطرين جدا.
12 – وفقا للمستندات والوثائق التي حصلنا عليها فإننا إذا سمحنا لهذا الفريق المتعصب من الشيعة المتطرفين بالعمل سيشكل خطرا أشد من سائر الفرق المنحرفة بما يهدد أمننا.
وفي الختام أكد خورسين قائلا: سيحاكم كل المعتقلين وفقا للمادة 12 (c) من القانون المصوب سنة 1995 في المحكمة الشرعية الجنائية، وتنص هذه المادة على المتابعة القانونية لكل من يتجاوز ويهين الفتاوى الصادرة عن الجهات الدينية،او يتجاوز عليها. جدير بالذكر أن بعض المعتقلين هم من أساتذة الجامعات والطلاب، والحقوقيين، وموظفي الدولة في ماليزيا.
تأثير الوهابية:
من الواضح أن التهم التي وجهها خورسين للتشيع لا أساس لها من الصحة، بل هي تعبر عن آراءه الخاصة المتأثرة بالفكر الوهابي السلفي، والكثير منها موجود في فتوى مفتى سلانجور أيضا! وصارت هذه الفتوى أساسا قانونيا للضغط على الشيعة.
ولقد نشرت الصحف في سلانجور هذه النقاط – على الخصوص الصحيفة التي تنقل فتاوى سلانجور – وبين تلك الفتاوى توجد فتوى تقول: “لا يعترف الشيعة بالأحاديث التي ينقلها أهل السنة، ويتهمون أصحاب النبي(ص) بالكفر!”. ولقد أجاب علماء الشيعة مرارا وتكرارا عن هذه التهم.
ووفقا لفتوى مفتي سلانجور فإن التشيع منحرف عن تعاليم أهل السنة والجماعة؛ لأنه يتناقض مع تعاليم وعقائد وأفكار أهل السنة والجماعة.
احتجاجات واسعة
واستتبعت هذه الخطوات الخطيرة احتجاجات واسعة النطاق. منها المظاهرات التي سيقيمها الشيعة في تايلند ضد هذه الهجمات.
وكذلك سيقوم الطلاب الماليزيون الشيعة في قم غداء بالتوجه الى السفارة الماليزية في طهران للاحتجاج على هذه الخطوات الظالمة.
خطر التشدد الوهابي على ماليزيا
جدير بالذكر أن في دولة ماليزيا ما يقارب 20 ألف شيعي ماليزي، ويقيم فيها ما يقارب 30 ألف إيراني للعمل او الدراسة. وستعرض هذه الدعايات الكاذبة حياة هؤلاء للخطر، وسوف تلحق الضرر باقتصاد ماليزيا وصورتها الحسنة ومحبوبيتها.
ويحكم ماليزيا نظام ملكي دستوري، وإدارة فدرالية. وفي هذا البلد 13 ولاية ويطلق على محافظ الولاية عنوان “ملك”.
وهذه الولايات هي: “جوهر”، “كداه”، باهنج”، “نجري سمبيلان”، كلانتان”، “براك”، “سلانجور”، “برليس”، “ترانجا”، “ملاكا”، “بنانج”، “بوتراجايا”، “كوالالامبور”، وكل منها فيه قوانين مستقلة، وتنفرد ولاية سلانجور بهذه الفتاوى والقوانين العجيبة الغريبة.


Wednesday, June 12, 2013

مستقبل المسلمين في ماليزيا

مستقبل المسلمين في ماليزيا
 تعتمد ماليزيا نظاماً ديمقراطياً تجري فيه انتخابات تشريعية كل خمس سنوات، يخوض المعركة فيها مرشحون من صفوف المعارضة، وتتوفر لهم فرص النجاح كافة، لدرجة أن بعض أحزاب المعارضة نجحت أكثر من مرة في الهيمنة على حكومات ولايات عدة. وقد ظل ائتلاف الجبهة الوطنية الذي يتألف من 14 حزباً يشكّل المسلمون غالبيتها، يسيطر على الحكومة الاتحادية منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا، عن طريق انتخابات حرة ونزيهة.

ويُعَدُّ الحزب الإسلامي الماليزي الذي يُعرف اختصاراً بــــــ (باس) أكثر الأحزاب اعتماداً على العنف في البلاد، وقد ظلّ هذا الحزب يزعم أن من يعطي صوته لمرشحيه في الانتخابات، سيضمن مقعده في الجنة في الآخرة، ويسعى إلى تضليل عامة الناس بأنه يُجسد الإسلام الصحيح، وأن المسلمين الآخرين في البلاد ما هم إلا كُفار وعُصاة. ورغم أننا كنا نعتقد أن هذه المزاعم لن تنطلي على أحد، إلا أن قيادة وأعضاء (باس) استمروا في هذا المنهج الخطير، فشنّوا حملات واسعة ابتداءً من رياض الأطفال ومروراً بالمراحل التعليمية المختلفة وانتهاء بالجامعات، لتأجيج الكراهية والحقد بين المواطنين. وقد نجحوا للأسف، في غرس الكراهية بين عامة الناس، وألّبوهم ضد الاتئلاف الحاكم في البلاد، لدرجة أنهم نجحوا مؤخراً بالاستيلاء على الحكومة في ولايتين (كلانتن وقدح). ويلاحظ أن أعداء ماليزيا بالخارج الذين لا يريدون للبلاد استقراراً وتقدّماً، وجدوا ضالتهم في هذا الحزب، فأخذوا يشجعون أنشطته، لا لغرض يصبّ في مصلحة الإسلام والمسلمين، بل لخلق عدم استقرار بالبلاد وتهديد وحدتها وتفويض الرفاه الذي تحقق فيها.

نحن لا نودّ أن نُعير هذه الفئة المارقة اهتماماً يُذكر، لكننا نشعر بالقلق لأنها سادرة في أنشطتها لدرجة أن عدداً متزايداً من المواطنين أصبح يؤمن أن نظام الحكم القائم في ماليزيا نظام كافر لا علاقة له بالإسلام.


وخلاصة الأمر أنه من الواجب علينا جميع المواطنين الماليزيين أن نعمل جادين على توطيد آصرة المحبة والوئام بيننا. ولا نعني بالاتحاد هنا اتحاد المسلمين مع المسلمين فحسب، وإنما الاتحاد المأمول هو اتحاد جميع فئات الشعب الماليزي على مختلف أجناسهم. كلهم متحدون تحت راية ماليزيا الرافيعة.

Tuesday, June 11, 2013

أسلوب الترجمة: التكافؤ (Equivalence)


التكافؤ (Equivalence)

يقصد بالتكافؤ استبدال التعبيرات الخاصة المألوفة في اللغة المصدر بتعبيرات مكافئة لها في الاستخدام ومستساغة في اللغة الهدف؛ إذ يمكن أن تتفق اللغتان، المصدر والهدف، في تصوير حالة ما للتعبير عن واقع واحد، ولكن باستخدام وسائل أسلوبية وتركيبية مختلفة. وغالباً ما يكون التكافؤ ذا طبيعة ترابطية اتحادية (syntagmatic nature) تشمل كل الرسالة؛ ولذلك تشكل أغلب التكافؤات صيغاً ثابتة، وتؤلف تعابير اصطلاحية كالحكم والأمثال.

وتُعَدُّ ترجمة الأمثال والحكم مجالاً مثالياً للتكافؤ. فنيومارك يؤكد على أن الأمثال والحكم لا يمكن ترجمتها حرفياً؛ بل يجب مكافأتها باستبدالها أو التعويض عنها بمثل آخر مستقل في اللغة الهدف يؤدي الوظيفة نفسها التي يؤديها المثل الأصلي في اللغة المصدر. وعلى هذا الأساس، فترجمة الأمثال لا تعني بالتركيب اللغوي والمعجمي للمفردات بقدر ما تعني بالمعنى الوظيفي لهذه الأمثال. فلا يشترط وجود ارتباط بين العناصر التركيبية أو الصورة الإيحائية بين المثل وترجمته؛ وذلك لأن الصور في الأمثال عادة ما تكون صوراً ثقافية مستوحاة من بيئة متكلميها. مثل ذلك.

1) سبق السيف العذل
المكافئ الملايوي: Nasi telah menjadi bubur
بمعنى (أصبح الأرزُ حساءً أو شربة)

شرح المثل:
1.  يضرب للتعبير عن عدم جدوى الندم بعد فوات الأوان.
2.  ( يضرب لمن يتعجل في عمل ما ثم يتضح خطؤه فيندم عليه ). وأصله أن رجلاً وثبَ على رجل فقتله يظنُّه قاتل أبيه، ثم اتضح له أن القتيل بريء فندم، ولما عذله الناس في ذلك ( أي لاموه ) قال : سبق السيف العذل.
3.  نرى أن المثل العربي يحمل صورة السيف ورائحة القتل والثأر، وهي صور اعتاد عليها من عاش في الفيافي والصحاري يصارع الخوف والموت من أجل لبقاء. أما المثل الملايوي فقد اختلفت صورته تماما، حيث جاء في شكل أرز تحول من شكله المتماسك الجميل إلى سائل ذابت صلابته، وخارت قواه.

2) لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ
المكافئ الملايوي: Pisang tidak berbuah dua kali
بمعنى (شجرة الموز لا تثمر مرتين)
يحمل المثل العربي صورة أفعى مختبئة في جحرها بين الصخور تنتظر فريستها. أما صورة المثل الملايوي فتشرح لنا أهم خصائص شجرة الموز، وهي أنها تثمر مرة واحدة فقط.

شرح المثل:
1.  ( لَا يُلْدَغ ) هَذَا لَفْظه خَبَر وَمَعْنَاهُ أَمْر، أَيْ لِيَكُنْ الْمُؤْمِن حَازِمًا حَذِرًا لَا يُؤْتَى مِنْ نَاحِيَة الْغَفْلَة فَيُخْدَع مَرَّة بَعْد أُخْرَى، وَقَدْ يَكُون ذَلِكَ فِي أَمْر الدِّين كَمَا يَكُون فِي أَمْر الدُّنْيَا وَهُوَ أَوْلَاهُمَا بِالْحَذَرِ.

2.  يضرب للتنبيه من عدم الوقوع مرتين في الخطأ نفسه. ويحمل المثل العربي صورة أفعى مختبئة في جحرها بين الصخور تنتظر فريستها. أما صورة مثل الملايوي فتشرح لنا أهم خصائص شجرة الموز، وهي أنها تثمر مرة واحدة فقط.
3.  على المؤمن أن يكون حذراً في أموره، فلا يمكن أحداً أن يخدعه مرتين؛ فإذا خدعه إنسان مرة وأوقعه في أمر يسوؤه فعليه  أن يحذر منه حتى لا يخدعه مرة أخرى، ويدخل في ذلك ما فيه ضرر ديني و ما فيه ضرر دنيوي.
4.  أَنَّهُ يَنْبَغِي لِمَنْ نَالَهُ الضَّرَر مِنْ جِهَة أَنْ يَتَجَنَّبهَا لِئَلَّا يَقَعَ فِيهَا ثَانِيَة.

ونظراً لأن أسلوب التكافؤ يقوم على تغيير في وجهة النظر بين اللغتين المصدر والهدف، وهو مبدأ التطويع نفسه تقريباً، ذهب البعض إلى ربط أسلوب التكافؤ بأسلوب التطويع. فالتكافؤ من هذا المنطلق عبارة عن تطويع مطول في بنية الجملة، أو بمعنى آخر هو جملة من التطويعات المتراكبة، تحدث تأثيراً إجمالياً بعيداً كل البعد عن النص الأصلي من الناحية اللغوية الدلالية والتركيبية. فالتكافؤ هو المرحلة التي يتخطى فيها الفكر الكلمة بمراحل كبيرة. 

جامعة الإنسانية والعلوم الإسلامية



جامعة الإنسانية والعلوم الإسلامية
تشهد جامعة الإنسانية تطوراً ملحوظاً وتقدماً ملموساً فى تعليم العلوم الإسلامية والدراسات العربية، فقد عنيت الجامعة فى الآونة الأخيرة بوضع مناهج مستقلة تمثل هويتها وترسم غاتيها فى الارتقاء بمستوى الخريجين فى الارتقاء بمستوى الخريجين فى فهم علوم الشريعة الإسلامية وتنمية مهارات الدراسين فى اللغة العربية، فهي تحتفظ بمناهج جامعة الأزهر الشريف من حيث المضمون وتختلف عنها من حيث أسلوب العرض والمعالجة، فقد شكلت لجان خاصة للنظر فى المناهج الحالية وتطويرها بما يناسب الغاية المنشودة، كما تولي الجامعة المجمتع الماليزيا اهتماماً خاصاً من حيث التثقيف والتوجيه فتعقد المؤتمرات والندوات ونشر البحوث العلمية، وعقد الدورات التدريبية لمساعدة الراغبين في اكتساب مهارات التحدث باللغات المختلفة وفي مقدمتها اللغة العربية، وتخطو الجامعة خطوات ثابتة نحو الرقي والتقدم والتطوير.